أقامت دار الأوبرا المصرية، مساء أمس الجمعة، حفل تأبين المطربة وردة الجزائرية بعنوان "ليلة مصرية في حب وردة" بدار الأوبرا المصرية، تزامنا مع احتفالات الجزائر بالعيد الخمسين لتحريرها، وتكريما للفنانة الراحلة ومشوارها الفني.
حضر الاحتفال كل من د.عماد أبو غازي، ود.محمد صابر عرب وزيري الثقافة
السابقين، ود.عبد القوي خليفة محافظ القاهرة، ونذير العربي سفير الجزائر،
وسفيرة أمريكا، ود.إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، والفنانات نبيلة
عبيد، فيفي عبده، يسرا، الفنان صلاح الشرنوبي، أعضاء الجالية الجزائرية،
وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في مصر وكثير من الفنانين
والفنانات، إلى جانب نخبة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين.
وأكد د.محمد إبراهيم وزير الآثار والقائم بأعمال تسيير وزارة الثقافة
بأننا نحتفل بأحد رموز الفن الجميل التي أثرت وجداننا وحمل صوتها العذب
طابع عالمنا العربي، لنُعلي من قيمة الفن الأصيل وإبداعاته ومبدعته التي
ستبقي بيننا بأعمالها الخالدة، مشددا على الاحتفاء بها يبعث برسالة إيمان
بضرورة وحتمية الفن في مجتمعنا العربي ودوره في إثراء وجداننا في الفترة
الراهنة، مضيفا أن الحفل هو باقة ورد للشعب الجزائري الشقيق في احتفالاته
باليوبيل الذهبي لاستقلاله.
من جانبه توجه السفير الجزائري بالقاهرة نذير العربي بالشكر والامتنان
للدكتور محمد إبراهيم، ود.محمد صابر عرب صاحب الفضل في المبادرة والدعم
لهذا الحفل القيم، ود.إيناس عبد الدايم، د.جيهان مرسي وكل من ساهم في
إنجاز وإنجاحه من موسيقيين وفنانين وعلى رأسهم عبد الحميد عبد الغفار
ووجدي الحكيم.
وأضاف أن الحفل تحقيق لأمنية الراحلة وردة لأنها كانت متشوقة لمشاركة
الشعب الجزائري في هذه المناسبة، مشيرا إلى أن الاحتفال يواكب الذكري
الخمسين لاستقلال الجزائر وهو عربون محبة من الشعب المصري للشعب الجزائري،
مكملا أن الفرقة "العيساوية" جاءت من مسقط رأس وردة لتشارك في هذا
الاحتفال.
تضمن الاحتفال افتتاح معرض لأعمال تشكيلية وفنون بيئية تراثية جزائرية،
أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي وثائقي تناول حياة وردة ومشوارها الفني،
بالإضافة لتقديم فقرة فنية لفرقة العيساوية الشعبية الجزائرية اشتملت علي
تقديم لوحات شعبية لمشاهد من الفولكلور الجزائري من مسقط رأس وردة، إلى
جانب تقديم مجموعة من أشهر أغاني المطربة الراحلة لمجموعة كبيرة من
المطربين منهم: ريهام عبد الحكيم "لعبة الأيام" و"حلوة بلادي السمرة"،
محمد الحلو "بتونس بيك"، رحاب مطاوع "أهل الهوي"، سوما "لولا الملامة"،
خالد سليم "ليالينا"، وذلك بمشاركة فرقة أوركسترا أوبرا الإسكندرية
للموسيقي والغناء العربي بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار.